أبناء وبنات المدينة المنورة كفو

 

 


 المجلة - عبدالله سعود التهامي - المدينة المنورة - sweetyman_1@


المدينة المنورة هي موطن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعتبر ثاني أقدس مكان في الإسلام بعد مكة المكرمة حيث يتم استقبال المسلمون من جميع أنحاء العالم في المدينة المنورة كل عام للقيام بزيارة المسجد النبوي الشريف والمساجد التاريخية والاستمتاع بأجوائها الروحانية المليئة بالإيمان والطمأنينة.
 
ويبذل أبناء وبنات المدينة المنورة جهوداً كبيرة في إستقبال ضيوف الرحمن في موسم الحج وكذلك المعتمرين والزوار في موسم العمرة والزيارة ويتم تقديم كل ما في وسعهم لخدمتهم وتيسير إقامتهم وأداء مناسكهم حتى المغادرة سالمين آمنين.
 
ويعمل أبناء وبنات المدينة في مختلف المجالات لدعم الحجاج وذلك عبر الجهات المعنية المشاركة والمشغلة لموسم الحج وذلك من أجل توفير كافة الخدمات المتعلقة براحة وسلامة الحجاج.
 
 تتمتع المدينة المنورة بشبكة من الفنادق والمنشآت السكنية التي تستقبل الحجاج والمعتمرين والزوار طوال العام، ويعمل أبناء وبنات المدينة المنورة على تنفيذ التوجيهات الصادرة وتطبيق الخطط التشغيلية على أرض الواقع سواء في الأعمال الميدانية أو الأعمال الإدارية المكتبية مثل الإستقبال والمغادرة والتشييك على الجوازات وإدخالها بالنظام وتنظيم الحافلات والتأكد من سلامتها والتأكد من جودة الخدمات المقدمة وذلك في جميع المواقع المختلفة في المدينة وحتى المغادرة.
 
بالإضافة إلى ذلك، يقدم أبناء وبنات المدينة المنورة من الصحة ومن الهلال الأحمر السعودي من مسعفين ومن أطباء أو فنيين أو تمريض الدعم الصحي للحجاج عبر العديد من المستشفيات والعيادات بتقديم الرعاية الطبية اللازمة، والإسعافات الأولية اللازمة للحجاج والمعتمرين.
 
ويقدم أبناء وبنات المدينة المنورة العديد من المبادرات التطوعية الخاصة التي يقوم بها أهالي المدينة المنورة لخدمة الحجاج ضيوف الرحمن، ومن أبرزها كرم الضيافة حيث يوفرون لهم المياه والوجبات وهذه المبادرة تعكس روح التكافل والترحيب التي يتميز بها أهل المدينة وأيضاً توجيه الحجاج حيث يتطوع الكثير من أبناء وبنات المدينة لتوجيه الحجاج وإرشادهم ويقدمون لهم المعلومات والنصائح اللازمة لتسهيل تنقلهم والوصول إلى وجهاتهم بيسر وسهولة ويقوم أهالي المدينة بزيارة الحجاج المرضى في المستشفيات وتقديم الدعم النفسي لهم، وأيضاً هناك مبادرة الترجمة والتواصل حيث يتطوع الناطقون بلغات متعددة من أبناء وبنات المدينة لترجمة واستقبال الحجاج وتيسير التواصل معهم ويساعدون الحجاج في الإجراءات والمعاملات الإدارية والحكومية.
 
 وهذه المبادرات وغيرها تعكس روح الكرم والتضحية التي يتميز بها أبناء وبنات المدينة المنورة في خدمة ضيوف الرحمن، وهذه الجهود التطوعية المتنوعة تعكس مدى التفاني والحرص الذي يبديه أهالي المدينة المنورة في خدمة ضيوف الرحمن، وتعكس روح الكرم والترحيب التي تتميز بها هذه المدينة المباركة ويفخر المسلمون في جميع أنحاء العالم بهذه الجهود التي تساهم في إضفاء الراحة والطمأنينة والسلامة على ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي، يا أبناء وبنات المدينة المنورة أنتم كفو.

عبدالله التهامي
عبدالله التهامي
تعليقات