المجلة - الكاتبة والأديبة - حنان حسن الخناني
أخاطب النساء والرجال المجتهدون لإقامة دين الله، لقد علمنا القرآن دروساً خالدة في التكامل بين أدواركم، اليكم هذه الكلمات والتحاليل من صميم القرآن فالتكامل.. سرّ قوتنا.
يا حملة الرسالة:
لستم أجنحة منفصلة، بل أنتم جسد واحد
أيها الرجال:
لا تقوم الدعوة بجهودكم وحدكم، فالأمم تُبنى بالتعاون والإيثار
أيتها النساء:
لستن رديفاً ثانوياً، بل أنتن نصف المجتمع والعمود الفقري لاستمرارية الدين.
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (التوبة: ٧١)
مسؤوليات مشتركة أدوار متكاملة للرجال كونوا كأم موسى في حماية النشء وتنشئة الجيل القرآنى اقترنوا بزوجات كخديجة رضي الله عنها، تثبتكم عند الشدائد لا كامرأة نوح تعيق المسيرة احتضنوا بناتكم كمريم ليربين في المحراب رسالات التوحيد للنساء اجعلن بيوتكنَّ مدارس أنبياء كما صنعت امرأة عمران اختَرنَ الإيمان على القصور كامرأة فرعون اعلنَّ ثباتكنَّ الفردي في وجه التحديات كمريم
تحذير من الفرقة:
إياكم والانقسام الداخلي! فبيتٌ تختلف قلوب أهله كبيت نوح لا يثمر دعوة وأمةٌ تتنازع أدوار رجالها ونسائها كأمة لوط لا تقوم لها قائمة
﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ... وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ﴾ (التحريم: ١٠-١١)
وصية عملية
ايها الرجال ابحثوا عن شريكات إيمان لا زوجات متاع، فزوجة المؤمن سند لا عبء
ايتها النساء ارتقين بدوركن من التبعية إلى الشراكة، فأنتنَّ حارسات الرسالات معاً أحيوا سنة "التعاضد" كما في الهجرة الرجل ينطلق بالدعوة، والمرأة تحمي الأثر
رسالة أخيرة يأأمة الإيمان الرجال بناة الأركان، والنساء حارسات الأساس فإذا تعاونت الجهود صارت البيوت مدارس للأنبياء وصارت الأزمات مفاتيح للانتصارات وصارت الأمة شاهدة على الناس
﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾
(البقرة: ١٤٣)
وما النصر إلا من عند الله.