أخر الاخبار

 


المجلة - الكاتبة والأديبة - حنان حسن الخناني - المدينة المنورة


خير أيام الدنيا


قال تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}[الحج: 27، 28]. 

 الحج  مؤتمر ضخم يجمع المسلمين 
من شتّى بقاع الأرض، فهو يساعد في تعزيز روح الصبر وتحمل المشقة والوعثاء 
وذلك لأن الحج يحتاج مجهوداً بدنياً كبيراً، 
كما يعلم الحج المؤمن  البذل والعطاء والتضحية  
وغرس صفة  الكرم لدى المؤمن، و مبدأ المساواة بين الناس على اختلاف أجناسهم وألوانهم، وطبقاتهم فهو يجمع الناس من كافة الجنسيات والعروق، فيه  مغفرة للذنوب ، و فرصة للتوبة النصوحة .
كله قصص ومعاني تعلمنا  وتعرفنا ب الكعبة وكيف رفع بنيانها أب صالح وابن بار.

وكيف ان  زمزم  تفجرت تحت أقدام وليد استودعه أبوه عند ربه فعاد فوجد الوديعة بخير حال ورواء وعند قدميه ماء زمزم رمز الشفاء  .

 وهناك  الجمرات وكيف رجم الوالد الشيطان لأنه أراد أن يعيقه عن تنفيذ أمر الرحمن، فصار مكان رجمه نسكاً مدى الزمان في الحج نعرف قصة  الفداء الذي كافأ الله به إبراهيم لاتباعه أمر الله، 
وإسماعيل الذي بر أمه وأباه.

و عرفة التى  التقى عليه آدم زوجه حواء وعرفها فيه بعد نزولهما الأرض، 
و كيف عرَّف جبريل إبراهيم المناسك من فوقه وهو يقول: عرفت عرفت.

نردد نداء إبراهيم وكيف أسمعه الله للناس وهم ما زالوا في أصلاب آبائهم.

نعرف قصة البيت المسلم الذي أصلح ما بينه وبين ربه، فجعل الله مسعى الزوجة نسكا، وفداء الولد هديا، وبناء الأب مطافا، ومقامه مكانا يتعبد فيه. 

والحج ليس فقط للحجيج...إنما هو معان تعاش في كل قلب وبيت.
واخيرا لاتنفقوا اموالكم في السفر الى انحاء العالم وتعودوا بالخطايا والذنوب 
بل انفقوها بالسفر الى حج بيت الله لتعودو كما ولدتكم امهاتكم بذنب مغفور. 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -