شجرة العشيرة


 


 المجلة - الكاتبة والأديبة حنان بنت حسن الخناني

 

تعتبر شجرة العائلة أو شجرة العشيرة من الأمور المهمة بالنسبة للعديد من الأشخاص الراغبين بمعرفة تاريخ عائلاتهم وعشائرهم لعرضها والافتخار بأصولهم وسلالتهم العريقة، ولكن قد يكون من الصعب عليهم إتمام هذه المهمة بشكل سريع إذ إنها تحتاج إلى البحث المكثف والعميق للحصول على المعلومات الدقيقة ويستمر البحث إلى عدة سنوات.
 

وهناك الكثير من الأشخاص الذين يرغبون في رسم الشجرة ووضعها في المنزل لإضفاء شكل تجميلي وبهجة مميزة، فهذه الشجرة توضح جميع أسماء الأفراد التي تنتمي إلى هذه العائلة أو العشيرة، والتي تبدأ من الجذع الرئيس لتمتد إلى الغصون والفروع، وهذه الشجرة أصبحت حالياً مطلب رئيس لكل من يعتز  بالعشيرة وبأصولها وأجدادها، وتسعى لإشهار تاريخها.  

 

 وعملية توثيق شجرة العائلة تمثل مصدر فخر واعتزاز بالعشيرة يعبر عن الحرص لتعريف الأطفال والكبار أيضاً بأسماء أجدادهم .


وبرزت في مجتمعنا في الآونة الأخيرة ظاهرة ما يعرف بـشجرة العائلة التي أخذت في الانتشار بين الناس، وهي عبارة عن خارطة مرسومة بتفاصيل دقيقة تبين أصل عائلة معينة، بحيث يبدأ النسب من الجد القديم ثم ينحدر نحو أبنائه، وتستقصي الشجرة عادة البطون والفخوذ والفروع حتى تصل إلى الأحياء من أفراد العائلة .


والمراد من هذه الشجرة تعريف الجيل الجديد بأجدادهم، ولم شتات العائلات في زمن التكنولوجيا، فهناك العديد من الأبناء لا يعرفون حتى أبناء العمومة، فيمكن بهذه الشجرة تقريب الجيل الجديد للسابق، وكذلك الأحفاد لبعضهم البعض وللتشجيع على تقوية الروابط الاجتماعية، خصوصاً أن بعض الأسرة تتجه للعيش بمفردها بعيداً عن الأقارب  وتحبذ العزلة كما أن البعض تبعدهم المسافات، وأن الأبناء يعيشون في عصر تقنيات الملهيات التي تشغلهم عن صلة الرحم.


أنا أحفز الأبناء للاطلاع على تاريخ أجدادهم وتجاربهم والسؤال عن الأقارب والافتخار بالأجداد والاقتداء بهم، فهناك من الأجداد من توفي ومنهم ما يزال حياً، ومن الجميل سرد سيرتهم وذكرياتهم، فهي مسألة مهمة جداً للأحفاد، كما أنها تحفز الآخرين على التواصل وعلى صلة الرحم.



 

 



 

 

عبدالله التهامي
عبدالله التهامي
تعليقات