لغتنا الجميلة المجد لها

 


المجلة - الكاتبة والأديبة حنان بنت حسن الخناني - المدينة المنورة

HananHa00500728@


 تُعدّ اللغة العربية مصدراً للتنوع الثقافي للبشرية. فهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتحدث بها يومياً ما يزيد على 450 مليون نسمة من سكان المعمورة، وللغة العربية  منبع رئيس هو القرآن الكريم فهو  مرجعها الأول والأخير.  

وفي القرآن الكريم آيات تدل على أهمية اللغة العربية وفضلها وتميزها وذلك في قول الله سبحانه وتعالى: (حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ  إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ  وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ )


وللغة العربية : 

إسهامات حضارية  في الشعر والرواية والمسرح والموسيقى والترجمة والخط العربي والابتكار وهناك يوم عالمي مخصص لها  والذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.


وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ تحديداً للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.


وقد أبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصحى  والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، صوراً جمالية رائعة تأسر القلوب وتحير الألباب وتبهر النفوس في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر  الشعر والفلسفة والهندسة والغناء، تسمح  بالدخول بها إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، وفنونه. 

 

ويزخر تاريخها بالشواهد التي تبيّن العلاقات المختلفة  والوطيدة  التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.


وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات والشعوب المختلفة ،فضلاً لا امراً تحدثوا  بالعربية فيها نزل القرآن، ونُشر الإسلام.


فهي لغة عالمية فذة ولم تُشرق الشمس ولا اضاء القمر  على لغة افضل منها، فهي سيدة اللغات قاطبة يعجز اللسان عن وصف محاسنها.ورونقها وجمالها فلغة الضاد نور وبيان، لغة اللسان لناطق والحياة المستدامة.


لغتنا العربية مرآتنا وتاريخنا وهويتنا هي ماضينا الجميل وحاضرنا المشرق، المجد لها.  

عبدالله التهامي
عبدالله التهامي
تعليقات