طفولة وحب وتاج 

 

 

المجلة - الكاتبة والأديبة - حنان بنت حسن الخناني - المدينة المنورة

HananHa00500728@


طفولة وحب وتاج 

لطالما أحببت أن أكون الطفلة الملكة المدللة، العاقلة التي لا يفسدها الدلال ولي خطواتي الخاصة التي رسمتها بثقتي بنفسي بعد الله وفقاً لمعاييري الشخصية، ولكن لا محالة من أن تكبر الطفلة وتشب وتهرم ولكن الحمد لله أنا لا يهمني أن أهرم أو أشيب وأن يلتهمني الوقت والسنين طالما تلك الطفلة الجميلة مازالت تلهو بالجديلة السوداء وسط الخميلة مع ذكرياتها الأصيلة لتستقي الفضيلة وتتربع على عرش وقلوب القبيلة ، فلا تفسد براءتي مع السنين ولا تتلوث طهارتي ونضارتي مع الأعوام ولا تنحني استقامة طيبتي أو تشيب نيتي البيضاء، فأنا أناضل كثيراً في أن أعتني بإيماني قبل العناية ببشرتي وأسناني وقوامي كي لا يتبعثر إيماني واتزاني، لا أعلم إلى أين تمضي بنا الفتن والتكنولوجيا ببحر خيرها ونثر أمواج شرها؟! لذا سأظل شغوفة بها ولكن بما يجانس ويتوافق مع ديني وكياني وأخلاقي. 

 

فإن الخلق العظيم في الفطرة السليمة ومشوار الصفات الحسنة يبدأ بصفة واحدة والحق يقال ليس الزرع في الحقل بل العقل والغاية لا تبرر الوسيلة بأي وسيلة فلا تبرر وقوعك في الممنوع، فلا كل التكنولوجيا تقدم ولا كل التخلف تأخر فثمة تناقض متوافق وهناك مرافق منافق، فهل أنت أيها الرجل موافق؟. 

 

بين سطوري تفوح عطور وبعضها مشطور ذي قلب مفطور!!. 

 

فحين تلتقي الأنثى برجل تحبه بنية صادقة وضمير مستيقظ فتكون قد التقت بنفسها والعكس صحيح لذلك نجد البعض يغمض عينيه قليلاً ليرى بوضوح أكبر.  

 

فجميل أن تكون الأنثى ذكية ولكن الأجمل أن تجد من يخاطب ذكائها بلا عائق بأبجدية المشاعر وبأسلوب فائق وخلق لائق يليق بتعطشها لارتواء الحقائق لترطيب الأجواء تحت الأضواء وحنان الاحتواء، فيتحقق الحب بين آدم وحواء، هذا الحب وهذه الكلمة التي تتكون من حرفين اولهما مذكر وثانيهما مذكر وما بينهما تستقر أنثى واحدة متوجه لا غير.  

أؤمن أن الحب موجود وأنه أساس الوجود، ولكنه لا يرى بالعين المجردة، فافتحوا عيون عقولكم للأنثى التي تستحقه جيداً وقولوا (هي ملكة).

حب الأنثى هواء يطرق صدورنا دون استئذان

حنان الخناني

عبدالله التهامي
عبدالله التهامي
تعليقات