أخر الاخبار

 

الكاتبة والأديبة - حنان بنت حسن الخناني
المدينة المنورة
للتواصل مع الكاتبة @HananHa00500728



 من نعم الله تعالى علينا  أن جعل - للمسلمين  أيّاماً مخصوصةً من العام لإظهار الفرح والسرور والشعائر   والطقوس الدينية ومن تلك الأيّام: أيّام عيد الفِطر، وعيد الأضحى، فمكانةٌ العيد عظيمةٌ. 

 

 إذ يبدأ المسلم يوم عيده بتطهير البدن، وارتداء الجميل والجديد من الثياب، ثمّ يَشرع في التكبير، وأداء صلاة العيد إيذاناً باستكمال العمل الصالح الذي بدأه المسلم في رمضان وتأكيداً على استمراريّة العبادة شُكراً لله -تعالى- على توفيقه  إلى صيام الشهر الفضيل الذي تتحقّق به مغفرة ذنوب العباد، والعِتق من النار.

 

 وتتجدّد في أيّام العيد روح الوحدة الاجتماعية بين المسلمين؛ فيكون في دَفع صدقة الفِطر سَدّاً لحاجات الفقراء، كما تتجدّد صِّلاته الاجتماعية بين المسلمين حينما يتزاور أولو الأرحام، ويتبادلون التهنئة بالعيد، وتظهر روح الأُخوّة والحب  بينهم في اجمل  صُورها فيُغيّر الله حالهم من حال إلى حال، وتتحقّق فضيلة الإخلاص في نفوس الأمّة حينما يطّلع الله على قلوبهم السليمة من كل حِقدٍ وحسد بإظهار معاني التكافل والرحمة الإنسانيّة، وليّكون المسلمون بعودة تلك الأيّام مجتمعاً إنسانيّاً مُوحّداً في تعاضُد أفراده، وعطائه.

 

وتختلف طرق التعبير عن العيد والفرحة به باختلاف الثقافات والعادات فهو يأتي ومعه السعادة تغمرنا، فشكراً لله ثم لرمضان انك تأبى   أن تتركنا دون أن يكمل أيامنا بسعادة. عيد الفطر يأتي ويجعلنا نحمد الله على كل النعم الموجودة التي قد ننسى شكر الله عليها.

 إنه مكافأة جميلة من الرب سبحانه بعد جهد جهيد فيأتي ومعه فرحة تشمل جميع المسلمين في أنحاء المعمورة، المسلمون  ينتظرون هذا اليوم المميز ليشاركوا أهلهم وأصدقائهم وجيرانهم الصلاة وينعموا باللحظات  الرائعة والجميلة وقلوبهم صافية وسعادتهم  غامرة.

تقبل الله طاعتكم وعيدكم سعيد ومبارك.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -