المجلة - عبدالله التهامي - المدينة المنورة
sweetyman_1@
سأدخل
في صلب الموضوع وبدون مقدمات أخاطب المعلمات والإداريات وبالذات المرحلة
الابتدائية مرحلة الطفولة المبكرة كما أطلقت عليها وزارة التعليم، أن يتقوا
الله ويخافوا الله في بناتنا.
أنا
أرفع القبعة احتراماً وتقديراً للمعلمات اللاتي يملكن فنون التعامل مع
الطالبات والأطفال ويملكن أسلوباً راقياً في التعامل مع الأطفال وطريقة
تعليمهم وتربيتهم، وتعلم أنها معلمة ومربية وأساس العملية التعليمية،
وتحفز الطالبات وتغرس الثقة في نفوسهم وتصحح أخطائهم وتتبناهم وتصبر على
تعليمهم وتشجيعهم على حب المدرسة وتعيد الشرح حتى تفهم الطفلة، ولا تخبر
الطفلة وتقول بأنها لم تتقن أمام زميلاتها لأنها تعرف أن الطفلة تتحسس من
ذلك، ولا تقول لها أنها حصلت على صفر في التقييم وتوبخها، وتعي أنها تتعامل
مع طفلة تبلغ الست والسبع سنوات.
للأسف
هناك معلمات عكس ذلك تماماً عكس المعلمة المثالية وتدعى (المعلمة
الشريرة) تعامل الأطفال بكره وتعامل الأطفال بعصبية ولا تتقرب من قلوب
الأطفال ولا تحفزهم ولا تشجعهم وتقوم بتخويفهم وتمنعم من الكلام ومن النقاش
ومن التعبير عن أنفسهم حتى أصبح بعض الطالبات الأطفال يكرهون المدرسة
والسبب المعلمة الشريرة.
أخبرني
أحد أصدقائي أن أبنته عادت من المدرسة تبكي وتؤكد كرهها للمدرسة وعدم
رغبتها في الذهاب إليها مرة أخرى، والسبب المعلمة الشريرة.
لماذا
لا تتعامل الأخريات من المعلمات الشريرات بهذا الأسلوب أقصد (أسلوب
المعلمة والمربية المثالية) التي تتعامل بلطف وتزرع الثقة بالطالبات حتى
لا يكرهن المدرسة ويرفضون الدوام، فكيف تحمل هذه المعلمة الشريرة، لقب
معلمة ومربية الفصل وهي ليست قدوة ولا تشعر بالأمانة التي كلفت بها ولا
تعرف كيف تتعامل مع الأطفال.
سؤال
يراودني أين دور المديرة ودور الوكيلة ودور المرشدة الطلابية في متابعة ما
يدور بالمدرسة ومتابعة المعلمات وطريقة تعاملهم مع بناتنا، للأمانة هناك
بعض المدارس التواصل معها معدوم، وحارس المدرسة لا وجدود له، ولا يوجد من
يجيب على هاتف المدرسة أو جوال المدرسة، وولي الأمر لديه ملاحظات ويريد أن
يتواصل مع القائدة التربوية ووالدة الطالبة تذهب للمدرسة ويتم إخراجها من
المدرسة بحجة أن المعلمة لديها حصة، وتارة أخرى بحجة أن المعلمة هذا وقت
البريك الخاص بها ولا تستقبل أحد، ولا حياة لمن تنادي.
وهناك وكيلات مدرسة
لديهم سوء في التعامل مع أولياء الأمور ومع والدات الطالبات أيضاً، أسلوب
غير مهذب، لا يوجد احترام، لا يوجد لطف بالحديث، هذا الموقف نستغربه من
المربيات الفاضلات من المفترض أن تكون راقية بالحوار وبأدب وتكون مستمعة
جيدة لولي الأمر أو والدة الطالبة وتعرف كيف تتعامل مع الملاحظة المقدمة أو
الشكوى وتقدم أفضل الحلول المناسبة بكل أمانة.
أقول
أنا شخصياً إن كانت المديرة متسيبة ولم تؤدي واجبها المطلوب منها، فكل من
هم تحت يدها سيحذون حذوها، إلا من رحم ربي، وإن كان لا يوجد رقابة وجولات
ميدانية ومتابعة من الجهات المختصة على المدارس فسوف نعلم أن الطاسة ضايعة.