روحي الثانية


 

المجلة - عبدالله سعود التهامي - المدينة المنورة



لستُ أرى أجمل من وجهها، ولا أحلى من روحها، فقلبها مثل بياض الثلج، قلب يحب الخير لي ولكل أفراد عائلتنا الجميلة، هي معطاءة جداً لا تحب أن ترى أحداً فينا محتاجاً، تقاسمنا أفراحنا وأحزاننا، فنضحك معاً كثيراً، ونبكي معاً كثيراً، هي روحي الأخرى في جسد آخر، إنها صديقتي، وأمي وأختي التي لن أجد مثلها ولو حييت عمراً فوق عمري.

عندما أنظر في عيني أختي أرى فيهما مشاعر بيضاء صافية مليئة بالحب، فهما لا تعرفان الحقد أو الحسد أو اللؤم، وكم من صديق كنا نظنه صديقاً، لكن حبّه لم يكن صادقاً فيه، إلا أنني مع أختي أثق بأنّ حبها صاف ، فهي روحي الأخرى ، ومن منا لا يحب الخير لروحه، أختي الطيبة تشاركني أفراحي وكأنها أفراحها.


الأخت هي توأم الروح، وهي نعمة من الله علينا أن نشكره عليها دائماً، كما علينا أن نحافظ على أخوتنا وحبّنا الصافي، فلا نجعل بعض البشر الحاقدين أو بعض المشكلات تدخل بيننا فتفسد علاقتنا ببعضنا البعض، فكل الأشخاص يعوّضون عدا الأم والأب، والإخوة والأخوات، من كانت لديه أخت فهو ملك الدنيا بأكملها لأن الأخت بحد ذاتها دنيا وعالم.


 

عبدالله التهامي
عبدالله التهامي
تعليقات