كتبت- ايمي حسين :
بصرف النظر أن قصة مسلسل "جعفر العمده" محبوكه الصنع وبرع كل ممثل فيها في دوره بحبكه دراميه غير مسبوقه
واعتماد العمل علي شعبيه النجم محمد رمضان وحب جمهوره الذي وضح رغم كيد الكائدين
الا ان الخطورة تكمن في ماهية عناصر ذالك العمل !!
مدي تطابق المحتوي مع الحقيقة أو التشابه معها! أم هو توجيه ناعم للمجتمع نحو التمهيد لقبول مكونات مجتمع الجريمة والتخلف معٱ و المتمثلة في ( الربا ، البلطجة ،تسليع المرأة، تهميش مسؤلية و دور المؤسسات و السلطات التنفيذية)
من خلال التمهيد الي :
١. احترام وقبول والتعامل بأريحية مع فكرة الربا والتعامل المالي خارج نطاق المؤسسات المالية الرسمية للدولة ( فساد مالي )
٢. الانصياغ الي جلسات عرفية يكون المحكم فيها وصاحب الاحترام والرأي هو المرابي ( عدم فاعلية القوانين المدنية للدولة )
٣. ثم الاحترام والقبول المجتمعي للعدالة التي يقيمها ويقييمها المرابي ( سلطته وقبوله المجتمعي اقوي من السلطات التنفيذية والتشريعية )
٤ واخيرا وليس اخرٱ ، اعتراف حرفي بانعدام الكرامة الإنسانية للمرأة و بمحض إرادتها لتعشق أن تكون و تظل ضمن حرملك وحماية المرابي، تنتظر دورها كل مساء بمنتهي السعادة .
ليس اول مسلسل يتضمن تعدد الزوجات ، والمؤسف انه مرتبط بالثراء المادي وليست السبب وراء التعدد شريطه العدل الذي اقترن بالتعدد
وصول الجمهور للتفاعل وتحول المسلسل الي حقيقة في الأذهان بتعليق يافطة علي مدخل مدينة يدل علي تمام و وصول الرسالة بمنتهي المهارة و تمام امتصاص النسيج الاجتماعي الذي أصبح هش بشكل كبيير والتي يجب علي المؤسسات الاجتماعيه والمدنيه والحكوميه الانتباه لرسائل هذا المسلسل ومعالجه سلبياتها واثرها علي بعض انماط المجتمع التي ماذالت اسيره التخلف والجهل وعدم وصول التثقيف الحقيقي لازهانهم
الدول تعمل علي وصول الرقمنه للمجتمع ولم تدرك مدي اهميه وصول التعليم المبئي للقيم اولآ
وتبقي الرساله الاهم وهي عداله الله التي تذيق كل ساق بما سقي وان الحرام لا يدوم.
..دور رمضان لاشك بارع واداءه اروع وصل للقلوب وهذا يدل علي شعبيته القويه .. والفنان احمد فيهم (سيد) وصفصف(هاله صدقي ) كرو العمل في المطلق اكثر من رائع.. العمل ذاته متنوع في عناصره جعل الجمهور لايمل ينقله من الدرامه التي توجع القلوب الي الكوميديا ثم الي الساسبنس والاكشن في تناغم مثير
حقيقي شابو ان العمل وضع يده علي كل هذه السلبيات بالمجتمع لمعالجتها.
موفق نجم العمل والمخرج محمد سامي .
