كتب- محمد بدر:
أقام نادي طلعت حرب الرياضي العريق برئاسة محمد الأتربي رئيس اتحاد بنوك مصر، بالتعاون مع المركز القومي للمرأة فرع القاهرة، ندوة عن فيلم "ناصر ٥٦" بمناسبة الاحتفال بذكري ثورة يوليو.
وأكد شريف خليل المدير التنفيذي لنادي طلعت الحرب، أن الندوة جاءت في إطار الدور الثقافي والتوعوي للنادي بجانب الأنشطة الرياضية وهو ما يجب أن تقوم به كل الأندية، انطلاقا من المسئولية الاجتماعية لهذا يحرص النادي على إقامة الندوات والملتقيات الثقافية بصفة دورية في مختلف المجالات، لمناقشة القضايا الهامة وتوعية الشباب وتعزيز الوعي الثقافي والوطني، وتسليط الضوء على الأثر الفني والتاريخي لفيلم “ناصر 56″، الذي يجسد فترة هامة في تاريخ مصر المعاصر.
وقال شريف: ستظل ثورة 23 يوليو واحدة من أهم الثورات في التاريخ الحديث بما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية غيرت وجه الحياة في مصر وفى الوطن العربي كله وما رسخت له من وعى كما كان لها تأثيرا عميقا على الثقافة والفن المصري، حيث ألهمت الكتاب، والشعراء، والفنانين، مما أدى إلى ظهور حركة فنية وثقافية تعبر عن أحلام وطموحات الشعب المصري.
ويظل الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو فرصة للتأمل في الدروس المستفادة وتجديد العهد بمواصلة السير على درب التطور والبناء، مع الوعي بأن التحديات التي تواجهها مصر اليوم تتطلب نفس الروح من الوحدة وتضافر الجهود.
وشارك في الندوة المخرج الكبير محمد فاضل، والفنانة والفنان مجدي صبحي، والدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ بكلية الآداب، ومها مروان مقرر المجلس القومي للمرأة فرع القاهرة، وإيمان المنير عضو المجلس القومي للمرأة ومنسق الندوة والتي أدارتها الإعلامية أمل نعمان مذيعة قناة النيل للأخبار.
وأشاد المخرج محمد فاصل في بداية الندوة بنادي طلعت حرب وتمسكه بالأصالة والمحافظة على النسق المعماري به وقدم التحية للقائمين علي النادي الذي يحمل اسم طلعت حرب محرر الاقتصاد المصري، وقال احيي نادي طلعت حرب على استضافته لهذه الندوة الهامة.
وتحدث فاضل عن فيلمه «ناصر 56» وقال إنه فيلم شديد التميز وكان حريصا على التصوير ابيض واسود لكل عناصر الفيلم من أجل المعايشة للأحداث حتى الديكورات لتخلق نوعا من المصداقية.
كما تحدث عن كواليس الفيلم وأصعب المشاهد التي تم تصويرها ومنها مشهد خطاب التأميم ومشهد آخر اعاده الفنان احمد زكي 34 مرة وتعب فيه.
وقام شريف خليل المدير التنفيذي للنادي بتكريم المخرج محمد فاضل ومنحه درع طلعت حرب تقديرا لتاريخه الفني الطويل.
كما تحدث الفنان القدير مجدي صبحي عن دوره في ناصر 56 وكيف أن الفيلم حقق إيرادات كبيرة وأعرب عن سعادته بوجوده في نادي طلعت حرب العريق، وقال وانا طفل صغير حبيت مخرج كبير اسمه محمد فاضل وكنت اتابع وانا طفل مسلسله "القاهرة والناس "وانا كبير درس لي في أكاديمية الفنون وبعدها عملت معه فيلم "ثورة الشك" وتحدث عن مواقف وكواليس التصوير بالاستديو مع فاضل والنجم الراحل أحمد زكي وباقي ابطال العمل وأكد الفيلم سيعيش لمليون سنة.
وتحدثت مها مروان مقرر المجلس القومي للمرأة عن دور المرأة المصرية وقصص كفاحهم، وتحدث دكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بكلية الآداب عن الجهد الذي بذل في فيلم ناصر 56 وكيف نجح الفيلم في تناول الأزمة ومقدماتها ونتائجها والعدوان الثلاثي على مصر فالفيلم أصبح وثيقة تاريخية في منتهي الأهمية خاصة أن الذاكرة الشبابية في خطر بسبب التشويه الغير عادي والمتعمد للأحداث في زمن السوشيال ميديا وتزييف الحقائق لصالح أجندات خاصه لمحاربة وتضليل الشباب فمثل هذه الندوات في منتهي الأهمية لتوعية شبابنا.
وقد تخلل الندوة عرض فيلم تسجيلي عن حياة المخرج محمد فاضل وفيلمه ناصر 56 أعده واخرجه الكاتب الصحفي مصطفي البلك، وسيطرت الأجواء الحماسية مع بداية عرض الفيلم الذي تضمن مقتطفات من خطب الزعيم عبد الناصر.
كما تخللت الندوة فقرة غنائية للمطربة ندي سيد، وتفاعل الجمهور مع أغاني «احلف بسماها وترابها» و «ع الدوار» و «يا حببتي يا مصر» و «يا اغلي اسم في الوجود».
يذكر انه حضر الندوة عدد كبير من الإعلاميين والمتخصصين ومنهم: الإعلامي حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام الأسبق والمخرج حمدي متولي.